المحور الأول: شرعية تدوين الحديث عند علماء السنة:
أ ــ التأصيل السني لتدوين الحديث
ب ـ قانون التعارض وتطبيقاته على نصوص الحظر والإباحة
ج ـ مناقشة آراء أهل السنة حول التدوين
المحور الثاني: شرعية تدوين الحديث عند الشيعة:
أ ـــ الأسس المعتمدة في الموقف الشيعي من تدوين الحديث
ب ـ موقف الشيعة من منع الخلفاء تدوين الحديث
ج ــ مناقشة الموقف الشيعي من تدوين الحديث
خلاصة وآفاق
تعتبر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم الخاتمة للرسالات السماوية السابقة
والمكملة لها. وبمقتضى خاصيتي الختم والإكمال للدين، تميز النص الديني في
نسخته الأخيرة بذكر الآفات التي وقع فيها أتباع الرسل من قبل مع رسالاتهم
وكتبهم حذرا من الوقوع فيها؛ فكان البيان الواضح لما شاب كتب اليهود
والنصارى على يد أحبارهم ورهبانهم، وكذلك التحذير البين من السير على
منوالهم. وتمثل الفارق المنهجي الذي استوعبت من خلاله الرسالة الخاتمة
تجارب الرسالات السابقة في اعتبار الوحي القرآني هو الذكر المحفوظ بعناية
إلهية مصداقا لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". بعدما
بين استحالة حفظ الوحي الإلهي اعتمادا على بشر، كلفوا بالحفظ "استحفظوا"
فلم يحفظوا هذه الأمانة ، بل كانوا سببا في تحريفها " إِنَّا أَنْزَلْنَا
التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ
أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا
اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا
تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا
قَلِيلًا ".
*عبد اللطيف طريب باحث في الفكر الإسلامي من المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire