|
وطن للأنباء - وكالات: شكك الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم بمصداقية
الاتفاق الأميركي– الروسي حول الأسلحة الكيميائية السورية، وبتطبيقه،
معلنًا أن بلاده ستتابع تنفيذ الاتفاق، باعتبار أن اتفاقات عدة في الماضي
لم تفض إلى أي نتيجة، سوى تمكين طرف معين من كسب الوقت وتجنب عمل عسكري.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن شالوم قوله إن "السلاح الكيميائي
السوري استخدم بين 12 و14 مرة"، وجاءت تصريحات شالوم ضمن حملة واسعة
للقيادة الإسرائيلية، أعلنت فيها أن "أي خطر ستشكله الأسلحة الكيميائية على
إسرائيل، سيكون لها الحق في الدفاع عن أمنها بنفسها، ومن دون انتظار
الآخرين".
وأضاف شالوم أن "إسرائيل ستتابع تنفيذ الاتفاق للتأكد من عدم نقل
الأسلحة الكيميائية إلى أيدي جهات غير مسؤولة، الأمر الذي من شأنه تعريض
أمن إسرائيل ومواطنيها للخطر".
ونشرت إسرائيل خريطة، قالت إنها لـ"السلاح الكيميائي السوري"، وحسب
معهد "مواجهة الإرهاب" فإن "سوريا تحتفظ بثلاثة أنواع من السلاح
الكيميائي: غاز الخردل، غاز السارين، وغاز الأعصاب من نوع (في اكس (VX)".
ويورد التقرير الإسرائيلي أن "النظام السوري باشر في تخزين السلاح
الكيميائي في مطلع الثمانينيات، ومن البداية نشرها على عدد كبير من المواقع
على كل مساحة سوريا، وبلغ عددها حتى شهر حزيران/ يونيو الفائت 50 موقعًا
مختلفًا".
وجاء فيه: يتم إنتاج غاز السارين و(في اكس)، في خمسة مواقع بمدن:
الصفيرة، حمص، اللاذقية، حماة وتدمر، وبعد إنتاجه يتم تخزينه في الضمير
وخان أبو شماط ومركز الدراسات في دمشق".
وأورد التقرير أن "مركز الدراسات قرب دمشق يحتوي أيضًا على أسلحة
بيولوجية تنشر الجراثيم الفتاكة، والجيش السوري يحتفظ بوحدات عسكرية من
سلاح المدفعية وسلاح الجو، جاهزة لإطلاق الصواريخ والقذائف التي تحتوي على
الأسلحة الكيميائية".
ويقول معد التقرير إيلي كرمون، إن "العالم الغربي كان شريكًا في تأسيس
صناعة السلاح الكيميائي السوري، ففي الثمانينيات، قدمت دول مثل فرنسا
وبريطانيا وروسيا وسويسرا وحتى الولايات المتحدة الأميركية، مواد خام
وأجهزة وآليات كانت تشكل البنى الأساسية لصناعة السلاح الكيماوي السوري،
ورأى الغرب كيف تتطور هذه الصناعة في سوريا لكنه غض الطرف عنها".
ويؤكد كرمون أن "الأسد هو الذي استخدم الكيميائي لدوافع عدة، لأن تدفق
المقاتلين المعروفين بشراستهم خلال نشاطهم في العراق وأفغانستان، كان كبيرا
جدا، وحسب معلومات وصلت إلى المخابرات السورية فإنهم خططوا لاغتيال الأسد
وعدد من قادة النظام، بهدف حسم المعركة معه. لذلك قرر الأسد استخدام كل
الوسائل المتاحة بين يديه".
ويحذر التقرير الإسرائيلي من "وقوع الأسلحة الكيميائية بأيدي التنظيمات
المسلحة، من تنظيم القاعد وتنظيمات فلسطينية في قطاع غزة أو سيناء
المصرية"، مؤكدًا أنها "قد تستخدم في نهاية المطاف ضد إسرائيل، والأسلحة
باتت تحت طائلة حزب الله اللبناني". | |
|
|
|
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
RépondreSupprimerCe commentaire a été supprimé par l'auteur.
RépondreSupprimer